ثم في معنى الكلام خمسة أقوال
أحدها أنه الشدائد والأهوال ثم الموت ثم البعث ثم العرض قاله ابن عباس
والثاني أنه الرخاء بعد الشدة والشدة بعد الرخاء والغنى بعد الفقر والفقر بعد الغنى والصحة بعد السقم والسقم بعد الصحة قاله الحسن
والثالث أنه كون الإنسان رضيعا ثم فطيما ثم غلاما شابا ثم شيخا قال عكرمة
والرابع أنه تغير حال الإنسان في الآخرة بعد الدنيا فيرتفع من كان وضيعا ويتضع من كان مرتفعا وهذا مذهب سعيد بن جبير
والخامس أنه ركوب سنن من كان قبلهم من الأولين قاله أبو عبيدة
وكان بعض الحكماء يقول من كان اليوم على حالة وغدا على حالة أخرى فليعلم أن تدبيره الى سواه
قوله تعالى فما لهم يعني كفار مكة لا يؤمنون أي لا يؤمنون بمحمد والقرآن وهو استفهام إنكار وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون فيه قولان
أحدهما لا يصلون قاله عطاء وابن السائب