ويحك كيف المخرج فقالت له اجمع أهل مملكتك فأخبرهم أن الله عز و جل قد أحل نكاح الأخوات فإذا ذهب هذا في الناس وتناسوه خطبتهم فحرمته ففعل ذلك فأبوا أن يقبلوا ذلك منه فبسط فيهم السوط ثم جرد السيف فأبوا فخد لهم أخدودا وأوقد فيه النار وقذف من أبى قبول ذلك قاله علي بن طالب
والثالث أنهم ناس اقتتل مؤمنوهم وكفارهم فظهر المؤمنون ثم تعاهدوا أن لا يغدر بعضهم ببعض فغدر كفارهم فأخذوهم فقال له رجل من المؤمنين أوقدوا نارا وأعرضوا عليها فمن تابعكم على دينكم فذاك الذي تحبون ومن لم يتبعكم أقحم النار فاسترحتم منه ففعلوا فجعل المسلمون يقتحمونها ذكره قتادة
والرابع أن قوما من المؤمنين اعتزلوا الناس في الفترة فأرسل اليهم جبار من عبدة الأوثان فعرض عليهم الدخول في دينه فأبوا فخدلهم أخدودا وألقاهم فيه قاله الربيع بن أنس
والخامس أن جماعة آمنوا من قوم يوسف بن ذي نواس بعدما رفع عيسى فخد لهم أخدودا وأوقد فيه النار فأحرقهم كلهم فأنزل الله تعالى قتل أصحاب الأخدود وهم يوسف بن ذي نواس وأصحابه قاله مقاتل
والسادس أنهم قوم كانوا يعبدون صنما ومعهم قوم يكتمون إيمانهم


الصفحة التالية
Icon