والثالث ثمانون رجلا وتسعة نسوة قاله مقاتل
قوله تعالى النار ذات الوقود هذا بدل من الأخدود كأنه قال قتل أصحاب النار و الوقود مفسر في البقرة ٢٤ وقرأ أبو رزين العقيلي وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن ومجاهد وأبو العالية وابن يعمر وابن أبي عبلة الوقود بضم الواو إذ هم عليها قعود أي عند النار وكان الملك وأصحابه جلوسا على الكراسي عند الأخدود يعرضون المؤمنين على الكفر فمن أبى ألقوه وهم على يفعلون بالمؤمنين شهود أي حضور فأخبر الله عز و جل في هذه الآيات بقصة قوم بلغ من إيمانهم ويقينهم أن صبروا على التحريق بالنار ولم يرجعوا عن دينهم
قوله تعالى وما نقموا منهم قرأ ابن أبي عبلة نقموا بكسر القاف
قال الزجاج أي ما أنكروا عليهم إيمانهم وقد شرحنا معنى نقموا في المائدة ٥٩ و براءة ٧٤ وشرحنا معنى العزيز الحميد في البقرة ١٢٩ ٢٦٧
قوله تعالى والله على كل شيء شهيد أي لم يخف عليه ما صنعوا فهو شهيد عليهم بما فعلوا
قوله تعالى إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات أي أحرقوهم وعذبوهم
كقوله تعالى يوم هم على النار يفتنون الذاريات ١٣ ثم لم يتوبوا من شركهم وفعلهم ذلك بالمؤمنين فلهم عذاب جهنم بكفرهم ولهم عذاب الحريق بما أحرقوا المؤمنين وكلا العذابين في جهنم عند الأكثرين وذهب الربيع بن