الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي ﷺ فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري : قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبدالله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي ﷺ لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي ﷺ (١٤)، ومن أجل ملازمته النبي ﷺ تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة : ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي ﷺ من ابن أم عبد(١٥).
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال : إنهما من النجباء من أصحاب محمد ﷺ، فأقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.
٣- عبد الله بن عباس :


الصفحة التالية
Icon