والتاء – مثل قوله تعالى :(تاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ)(النحل: الآية ٥٦) ويحذف معها العامل وجوبا، ولا يليها إلا اسم الله، أو رب مثل : ترب الكعبة لأحجن إن شاء الله.
والأصل ذكر المقسم به، وهو كثير كما في المثل السابقة. وقد يحذف وحده مثل قولك : أحلف عليك لتجتهدن.
وقد يحذف مع العامل وهو كثير مثل قوله تعالى :(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (التكاثر: ٨)
والأصل ذكر المقسم عليه، وهو كثير مثل قوله تعالى :(قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُن)(التغابن: الآية ٧) وقد يحذف جوازا مثل قوله تعالى :(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (ق: ١) وتقديره ليهلكن.
وقد يحذف وجوبا إذا تقدمه، أو اكتنفه ما يغني عنه، قاله ابن هشام في المغني ومثل له بنحو : زيد قائم والله، وزيد والله قائم.
وللقسم فائدتان :
إحداهما : بيان عظمة المقسم به.
والثانية : بيان أهمية المقسم عليه، وإرادة توكيده، ولذا لا يحسن القسم إلا في الأحوال التالية :
الأولى : أن يكون المقسم عليه ذا أهمية.
الثانية : أن يكون المخاطب مترددا في شأنه.
الثالثة : أن يكون المخاطب منكرا له.
القصص
القصص والقص لغة : تتبع الأثر.
وفي الاصطلاح : الإخبار عن قضية ذات مراحل، يتبع بعضها بعضا.
وقصص القرآن أصدق القصص ؛ لقوله تعالى: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً)(النساء: الآية٨٧) وذلك لتمام مطابقتها على الواقع وأحسن القصص لقوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآن) (يوسف: الآية ٣) وذلك لاشتمالها على أعلى درجات الكمال في البلاغة وجلال المعنى.
وأنفع القصص، لقوله تعالى :(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَاب)(يوسف: الآية ١١١). وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق.
وهي ثلاثة أقسام :


الصفحة التالية
Icon