. ٢ ومن فوائد الآية: توبيخ العالم المخالف لما يأمر به، أو لما ينهى عنه؛ وأن العالم إذا خالف فهو أسوأ حالاً من الجاهل؛ لقوله تعالى: ﴿ وأنتم تتلون الكتاب ﴾؛ وهذا أمر فُطر الناس عليه. أن العالم إذا خالف صار أشد لوماً من الجاهل. ؛ حتى العامة تجدهم إذا فعل العالم منكراً قالوا: كيف تفعل هذا وأنت رجل عالم؟! أو إذا ترك واجباً قالوا: كيف تترك هذا وأنت عالم؟!.
. ٣ ومن فوائد الآية: توبيخ بني إسرائيل، وأنهم أمة جهلة حمقى ذوو غيٍّ؛ لقوله تعالى: ﴿ أفلا تعقلون ﴾..
. ٤ ومنها: أن من أمر بمعروف، ولم يفعله؛ أو نهى عن منكر وفعله من هذه الأمة، ففيه شبه باليهود؛ لأن هذا دأبهم. والعياذ بالله...
القرآن
)وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) (البقرة: ٤٥)
التفسير:
.﴿ ٤٥ ﴾ قوله تعالى: ﴿ واستعينوا بالصبر والصلاة ﴾ أي استعينوا على أموركم بالصبر، والصلاة؛ و "الاستعانة" هي طلب العون؛ و "الاستعانة بالصبر" أن يصبر الإنسان على ما أصابه من البلاء، أو حُمِّل إياه من الشريعة؛ و﴿ الصلاة ﴾ هي العبادة المعروفة؛ وتعم الفرض، والنفل..
قوله تعالى: ﴿ وإنها ﴾: قيل: إن الضمير يعود على ﴿ الصلاة ﴾؛ لأنها أقرب مذكور؛ والقاعدة في اللغة العربية أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ما لم يمنع منه مانع؛ وقيل إن الضمير يعود على الاستعانة المفهومة من قوله تعالى: ﴿ واستعينوا ﴾؛ لأن الفعل ﴿ استعينوا ﴾ يدل على زمن، ومصدر؛ فيجوز أن يعود الضمير على المصدر المفهوم من الفعل، كما في قوله تعالى: ﴿اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾ [المائدة: ٨]، أي العدل المفهوم من قوله تعالى: ﴿ اعدلوا ﴾ أقرب للتقوى؛ لكن المعنى الأول أوضح..
قوله تعالى: ﴿ لكبيرة ﴾ أي لشاقة ﴿ إلا على الخاشعين ﴾ أي الذليلين لأمر الله..
الفوائد: