تفسير سورة الهمزة
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * الَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِى الْحُطَمَةِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِى تَطَّلِعُ عَلَى الاَْفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِى عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ﴾.
البسملة تقدم الكلام عليها.
﴿ويل لكل همزة﴾ في هذه السورة يبتدىء الله سبحانه وتعالى بكلمة ﴿ويل﴾ وهي كلمة وعيد، أي أنها تدل على ثبوت وعيد لمن اتصف بهذه الصفات. ﴿همزة لمزة﴾ إلى آخره، وقيل: إن ﴿ويل﴾ اسم لوادٍ في جهنم ولكن الأول أصح. ﴿لكل همزة لمزة﴾ كل من صيغ العموم، والهمزة واللمزة وصفان لموصوف واحد، فهل هما بمعنى واحد؟ أو يختلفان في المعنى؟
قال بعض العلماء: إنهما لفظان لمعنى واحد، يعني أن الهمزة هو اللمزة. وقال بعضهم: بل لكل واحد منهما معنى غير المعنى الاخر.