بيت الثوري كان والده سعيد بن مسروق أبو سفيان من محدثي الكوفة الثقات، وثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي والنسائي وابن المديني، وذكره ابن حبان في الثقات، روي هو عن أبي وائل، وابراهيم التيمي، وخيثمة بن عبد الرحمن، وسلمة بن كهيل، والشعبي، وعكرمة، وعون بن أبي جحيفة، وروي عنه الاعمش، وشعبة بن الحجاج، وأبو عوانة، وابناه سفيان ومبارك، وخلق.
واختلفت في عام وفاته، فقال ابن أبي عاصم أنه توفي سنة ١٢٦ هـ (٧٤٣ م)، وقال ابن قانع: " مات سنة ١٢٧ هـ " (٧٤٤ م) وأرخ وفاته أحمد وابن حبان في سنة ١٢٨ هـ (٧٤٥ م) (١).
وأم سفيان كانت ذات زهد وورع، ذكرها ابن الجوزي والمناوي في الصالحات المتورعات من النساء، ونقلا عنها كلمة جديرة بأن تحفظها امهات المسلمين جيلا بعد جيل، ويلقينها على أولادهن مرة بعد اخرى.
وهي أنها قالت لسفيان: " اذهب، فاطلب العلم حتى أعولك انا بمغزلي، فإذا كتبت عدد أحاديث، فانظر، هل تجد في نفسك زيادة، فاتبعه، والا فلا تتبعني " (٢).
وأخوه، عمر بن سعيد ومبارك بن سعيد، كانا من أولي العلم والفضل
ومن الحملة لاحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، ذكرهما ابن قتيبة والمقدسي وابن حزم والحاكم والعسقلاني وغيرهم في كتبهم (٢).
وأخته كانت كام عمار بن محمد المتوفي سنة ١٨٢ هـ (٨٠١ م) (٤)).
وعلمنا بها قليل.
(٢) أدب الاملاء ١٠٩، وصفة الصفوة ٣ / ١١٦، والكواكب ١ / ٨٢ الف.
(٣) المعارف ٢١٨، والانساب للمقدسي ٢٧، وجمهرة النسب ٦٣ ب، والمعرفة ٢٤٥، والتهذيب ٤ / ٤٥٢ و ١٠ / ٢٨، والانساب ١١٧ الف.
(٤) الطبقات ٦ / ٢٥٨.
(*)