صفحة رقم ٢٦
الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أم سلمة عن أبي سلمة عن النبي ( ﷺ ) مرسلا، قال أبو شامة : وهكذا رواه البيهقي في كتاب المدخل وقال : هذا مرسل جيد، أبو سلمة لم يدرك ابن مسعود، ثم رواه موصولا وقال : فإن صح فمعنى قوله : سبعة أحرف، أي سبعة أوجه، وليس المراد به اللغات التي أبيحت القراءة عليها وهذا المراد به الأنواع التي نزل القرآن عليها والله أعلم.
قلت : عزاه شيخنا العلامة مقرئ زمانه شمس الدين محمد بن محمد بن محمد ابن الجزري الدمشقي الشافعي في أوائل كتابه " النشر في القراءات العشر " إلى الطبراني من حديث عمر بن أبي سلمة المخزومي رضي الله عنهما أن النبي ( ﷺ ) قال لابن مسعود رضي الله عنه :" إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف : حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال و [ آمر و ] زاجر، فأحل حلاله وحرم حرامه واعم لبمحكمه وقف عند ةمتشابهه واعتبر أمثاله، فإن كلا من عند الله وما يذكر إلا أولو الألباب ورواه الحافظ أبو بكر بن أبي داود في متالب المصاحف " من وجه آخر عن عبد الله قال :" إن القرآن أنزل على نبيكم ( ﷺ ) من سبعة أبواب على سبعة أحرف أو حروف. وإن الكتاب قبلكم كان ينزل أو نزل. من باب واحد على حرف واحد ورواه البيهقي في فضل القرآن من الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ :" نزل القرآن على خمسة أوجه : حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال ".
قال الحرالي : زفي حديث آخر من طريق ابن عمر رضي الله عنهما : إن الكتب كانت تنزل من باب واحد وإن هذا القرآن أنزل منت سسبعة أبواب على سبعة أحرف وقال في معنى ذلك : اعلم أن القرآن منزل عند انتهاء الخلق وكمال كل الأمر بدءاً فكان


الصفحة التالية
Icon