صفحة رقم ٧٣
عند اعتبار العمل به بأن نياتهم في الأعمال صالحة ثابتة مرابطة حتى جرُّوا بها هذا الاتصال وكمال الصورة في الرزق ومنه حديث مرفوع أخرجه الطبراني عن سهل بن سعد :( نية المؤمن خير من عمله ) ) وأتوا به متشابهاً ( أظهر عذرهم في توهم اتحاد الثمر وعرف بأمنتهم من العنا، لأنه لو تفاوت تبعه الكراهة للأدنى وتكلف للانتقاء للأعلى وذلك إنما هو لائق بكيد الدنيا لا بنعيم الجنة، وقد ذكر بعض العلماء اطراد هذا التشابه في ثمر الجنة وإن اختلفت أصنافه، ويضعفه ما يلزم منه كمال الدلالة في المعنى والصورة في نحو قوله تعالى :
٧٧ ( ) فيهما فاكهة ونخل ورمان ( ) ٧
[ الرحمن : ٦٨ ] وما يجري مجراه - انتهى.
ولما ذكر المسكين الذي هو محل اللذة وأتبعه المطعم المقصود بالذات وكانت لذة


الصفحة التالية
Icon