صفحة رقم ٤١٤
الجبل ودعا الذين أحبهم فأتوا إليه، وانتخب اثني عشر ليكونوا معه، ولكي يرسلهم ليكروزا، وأعطاهم سلطاناً على شفاء الأمراض وإخراج الشياطين ؛ وفي إنجيل لوقا : ودعا الاثني عشر الرسل وأعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين وإشفاء المرضى، وأرسلهم يكرزون مملكوت الله ويشفون الأوجاع، وهذه أسماؤهم : شمعون المسمى بطرس، وأندراوس أخوه، ويعقوب بن زبدي، ويوحنا أخوه - وقا في إنجيل مرقس : وسماهما باسم بوانرجس اللذين هما ابنا الرعد - وفيلبس، وبرتولوماوي، وتوما، ومتى العَشّار، ويعقوب بن حلفا، وليا الذي يدعى بداوسن وقد اختلفت الأناجيل في هذا، ففي إنجيل مرقس بدله : تدي، وفي إنجيل لوقا : يهودا بن يعقوب، ثم اتفوا : وشمعون القاناني - وفي إنجيل لوقا : المدعو الغيور - ويهودا الإسخريوطي الذي أسلمه.
وأما نقباء الإسلام فكانوا ليلة العقبة الأخيرة حين بايع النبي ( ﷺ ) الأنصار رضي الله عنهم على الحرب وأن يمنعوه إذا وصل إلى بلدهم، وقال لهم ( ﷺ ) :( أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيباً يكونون على قومهم كما اختار موسى من قومه، وأخرجوا منهم اثني عشر نقيباً : تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس، فقال لهم : أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا : نعم، وهذه اسماؤهم من الخزرج : أبو أمامة أسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد بن عبادة، وعبد الله بن رواحة، ورافع بن مالك بن العجلان، والبراء بن معرور، وعبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر، وعبادة بن الصامت، والمنذر بن عمرو ؛ ومن الأوس : أسيد بن حضير، وسعد بن خثيمة، ورفاعة بن عبد المنذر، وأبو الهيثم بن التيهان، قال ابن هشام : وقال كعب بن مالك يذكرهم فيما أنشدني أبو زيد الأنصاري وذكر أبا الهيثم بن التيهان ولم يذكر رفاعة فقال :
أبلغ أبيّاً أنه قال رأيه وحان غداة الشعب والحين واقع أبى الله ما منتك نفسك إنه بمرصاد أمر الناس راءٍ وسامع وأبلغ أبا سفيان أن قد بدا لنا بأحمد نور من هدى الله ساطع فلا ترغبن في حشد أمر تريده وألب وجمع كل ما أنت جامع ودونك فاعلم أن نقض عهودنا أباه عليك الرهط حين تبايعوا أباه البراء وابن عمرو كلاهما وأسعد يأباه عليك ورافع وسعد أباه الساعدي ومنذر لأنفك إن حاولت ذلك جادع


الصفحة التالية
Icon