صفحة رقم ٤٧٥
لا تزن، وأنا أقول لكم : إن كل من نظر إلى امرأة واشتهاها فقد زنى بها في قلبه، إن شككتك عينك اليمنى فاقلعها وألقها، لأنه خير لك أن تهلك أحد أعضائك ولا تلقي جسدك كله في جهنم، قيل : إن من طلق امرأته فيدفع لها كتاب الطلاق، وأنا أقول لكم : إن من طلق امرأته من غير كلمة زنا فقد جعلها زانية، ومن تزوج مطلقة فقد زنى، وأيضاً سمعتم ما قيل للأولين : لا تحنث في مينك، وأوف للرب قسمك، وأنا اقول لكم : إن من طلثق امرأته من غير كلمة زنا فقد جعلها زانية، ومن تزوج مطلقة فقد زنى، وأيضً سمعتم ما قيل للأولين : لا تحنث في مينك، وأوف للرب قسمك، وأنا أقول لكم : لا تحلفوا البتة لا بالسماء فإنها كرسي الله، ولا بالأرض لأنها موطىء قدميه، ولا بيروشليم فإنها مدينة الملك العظيم، ولا برأسك لأنك لا تقدر تصنع شعرة بيضاء أو سوداء، ولتكن كلمتكم : نعم ونعم ولا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشسر، سمعتم ما قيل : العين بالعين والسن بالسن، وأنا أقول لكم : لا تقاوموا الشر، ولكن من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر، ونم أراد خصومتك وأخذ ثوبك دفع له رداءك، ومن سخّرك ميلاً فامض مع اثنين، قال لوقا : وكل من سألك فأعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده، ولا تطلب من الذي يأخذ مالك، وكما تحبون أن يصنع الناس بكم كذلك فاصنعوا أنتم بهم ؛ وقال متى : سمعتم ما قيل : أحبب قريبك وابغض عدوك، وأنا أقول لكم : حبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا إلى من أبغضكم - وقال لوقا : يبغضكم - وصلوا على من يطردكم ويحزنكم، لكيما تكونوا بني أبيكم الذي في السماوات، لأنه لامشرق شمسه على الأخيار والأشرار، والممطر على الصديقين والظالمين، وإذا أحببتم من يحبكم فأي أجر لكم أليس العشارون يفعلون مثل ذلك وإن سلمتم على إخوتكم فقط فأي فضل عملتم أليس كذلك يفعل العشارون وقال لوقا : إن كنتم إنما تحبون من يحبكم فأي أجر لكم إن الخطأة يحبون من يحبهم، وإن صنعتم الخير مع من يحسن إليكم فأيّ فضل لكم إن الخطأة هكذا يصنعون، وإن كنتم إنما تقرضون من تظنون أنكم تأخذون العوض منه فأي فضل لكم إن الخطأة أيضاً يقرضون الخطأة لكي يأخذوا منهم العوض، لكن حبوا أعداءكم وأحسنوا إليهم، وكونوا رحماء مثل أبيكم فهو رؤوف، وقال متى : كونوا أنتم كاملين مثل أبيكم السمائي فهو كامل.
ثم قال في الفصل الثالث والثلاثين : وفي ذلك الزمان مر يسوع في سبت بالزروع وجاع تلاميذه، فبدؤوا يفركون سنبلاً ويأكلوه - وفي لوقا : كان تلاميذه يقطعون السنبل ويفركون بأيديهم ويأكلون - فلما أبصرهم الفريسيون قالوا له : ها هو ذا تلاميذك يعملون ما لا يحل في السبت - وفي لوقا : لماذا تفعلون ما لا يحل أن يفعل في السبوت - فقال لهم : أما قرأتم ما صنع داود لما جاع هو والذين معه كيف دخل إلى بيت الله وأكل خبز القتدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة قال مرقس : وأعطى الذين كانوا مع، ثم قال