صفحة رقم ٥٠٥
أيديكم ( وأرسل رسول الله ( ﷺ ) إلى اليهودية فدعاها، فقال لها :( أسممت هذه الشاة ؟ ( قالت اليهودية من أخبرك ؟ قال :( أخبرتني هذه في يدي ( - للذراع، قالت : نعم، قال :( فما أردت ؟ ( قالت : قلت : إن كان نبياً فلن يضره، وإن لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله ( ﷺ ) ولميعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله ( ﷺ ) ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله صلى الله عليه سولم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبني بياضة من الأنصار ) قال الدارمي : وهو من بني ثمامة - وهم حي من الأنصار، قال المنذري : وهذا منقطع، الزهري لم يسمع من جابر بن عبد الله، وفي غزوة خيبر من تهذيب السيرة لابن هشام :( فلما اطمأن رسول الله ( ﷺ ) أهدت له زينب بنت الحارثة امرأة سلام بن مشكم شاة مصلية وقد سألت : أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله ( ﷺ ) ؟ فقيل لها : الذراع، فأكثرت فيها من السم ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله ( ﷺ ) تناول الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء بن معرور قد أخذ منها كما أخذ رسول الله ( ﷺ )، فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله ( ﷺ ) فلفظها، ثم قال :( إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم (، ثم دعاها فاعترفت، فقال :( ما حملك على ذلك ؟ ( قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك، فقلت : إن كان ملكاً استرحت منه، وإن كان نبياً فسيخبر، فتجاوز عنها رسول الله ( ﷺ )، ومات بْشر من أكلته التي أكل ) وذكر موسى بن عقبة أن بشراً رضي الله عنه لم يسغ لقمته حتى أساغ النبي ( ﷺ ) لقمته وقال بعد أن أخبرهم النبي ( ﷺ ) : والذي أكرمك لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت، فما منعني أن ألفظها إلاّ أني أعظمت أن أنغصك طعامك، فلما أسغت ما في فيك لم أكن لأرغب بنفسي عن نفسك.
ونقلتُ من خط شيخنا حافظ عصره أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر الكناني الشافعي ما نصه : وأخرج الحافظ أبو بكر أ ؛ مد بن عمر بن عبد الخالق البزار في مسنده المشهور، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في معجمه الكبير من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه قال :( كان رسول الله ( ﷺ ) لا يأكل من هدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التي أهديت له بخيبر ).
قال شيخنا الحافظ أبو الحسن الهيثمي :


الصفحة التالية
Icon