صفحة رقم ٥٢٩
عن عائشة رضي الله عنها نحوه وأشار إليه الترمذي.
وللطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :( كان رسول الله ( ﷺ ) يأمر بالباءة وينهى عن التبتل نهياً شديداً.
يقول :( تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) ومنها ما روى الشيخان عن عبد الله رضي الله عنه أنه قال :( كنا نغزو مع رسول الله ( ﷺ ) وليس لنا شيء - وفي رواية : نساء، وفي رواية : كنا ونحن شباب - فقلنا : يا رسول الله ألا نستخصي ؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا عبد البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :( قلت : يا رسول الله إني رجل شاب، وإني أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء - قال النسائي : أفاختصي - فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك، فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك فقال النبي ( ﷺ ) :( يا أبا هريرة جف القلم بما أنت لاق، فاختص على ذلك أو ذر ) - وقال النسائي : أو دع ( ومنها ما روى الشيخان وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي ( ﷺ ) ورضي الله عنهن يسألون عن عبادة النبي ( ﷺ ) - وفي رواية مسلم والنسائي أن نفراً من أصحاب النبي ( ﷺ ) سألوا أزواج النبي ( ﷺ ) عن عمله في السر - فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا : وأين نحن من النبي ( ﷺ )، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبداً، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ؛ وفي رواية : وقال بعضهم لا آكل اللحم، وقال بعضهم : لا أنام على فراش ؛ فبلغ ذلك النبي ( ﷺ ) فحمد الله وأثنى عليه وقال : ما بال أقوام كذا وكذا وفي رواية : فجاء رسول الله ( ﷺ ) إليهم فقال :( أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد


الصفحة التالية
Icon