صفحة رقم ٥٣١
وابن ماجه - وهذا لفظه - عن حنظلة الكاتب التميمي الأسيدي رضي الله عنه قال :( كنا عند رسول الله ( ﷺ ) فذكرنا الجنة والنار حتى كانا رأي العين، فقمت إلى أهلي وولدي فضحكت ولعبت، قال : فذكرت الذي كنا فيه، فخرجت فلقيت أبا بكر رضي الله عنه فقلت : نافقت نافقت فقال أبو بكر : إنا لنفعله، فذهب حنظلة فذكره للنبي ( ﷺ ) فقال :( يا حنظلة لو كنتم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم أو على طرقكم، يا حنظلة ساعة وساعة ( ولفظ مسلم من طرق جمعت متفرقها عن حنظلة - وكان من كتاب النبي ( ﷺ ) - قال :( لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قلت : نافق حنظلة قال : سبحان الله ما تقول ؟ قلت : نكون عند رسول الله ( ﷺ ) يذكرنا بالنار والجنة كانا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله ( ﷺ ) عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيراً، قال أبو بكر رضي الله عنه : فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ( ﷺ )، قلت : نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله ( ﷺ ) :( وما ذاك ) ؟ قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كانا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيراً، فقال رسول الله ( ﷺ ) :( والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة وساعة - ثلاث مرات ) وفي رواية : قال : كنا عند رسول الله ( ﷺ ) فوعظنا فذكرنا النار - وفي رواية : الجنة والنار - ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة، فخرجت فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال : وأنا قد فعلت مثل ما تذكر، فلقينا رسول الله ( ﷺ )، فقلت : يا رسول الله نافق حنظلة فقال : مه ؟ فحدثته بالحديث، فقال أبو بكر : وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال ( يا حنظلة ساعة وساعة، فلو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق ) ومن هنا تبين لك مناسبة أول المجادلة لآخر الحديد التي كاع في معرفتها الأفاضل، وكع عن تطلبها لغموضها