صفحة رقم ٢٠١
مخفف، وفي القاموس : وزنه كرمان - وزاد أنه مدور الرأس، وكتبت الناقة تكتيباً : صررتها، واكتتب بطنه : أمسك، والمكتوتب : الممتلىء والمنتفخ ؛ ويلزم الجمع القطع والغلبة التي هي من لوازم القدرة، فمن القطع : الكتاب بمعنى الفرض والحكم والقدر ؛ والبتك : القطع ولذلك قيل للسيف : باتك، أي قاطع، ومن الغلبة والقدرة : الكتاب بمعنى القدر، قال ابن الاعرابي : والكاتب عندهم العالم، وقال القزاز : والكاتب : الحافظ، وهذان يرجعان أيضاً إلى نفس الجمع - لجمع الحافظ المحفوظ والعالم المعلوم ؛ وكبت الله العدو - بتقديم الموحدة : صرفه ذليلاً، وهو من تكبت الرجل - إذا تقبض، وعبارة القزاز : كبت أعداءه : ردهم بغيظهم، أي فانقمعوا وانجمعوا عما كانوا انتشروا له، وكبت الرجل - إذا صرعه على وجهه، وبكته تبكيتاً - إذا أنبّه أو ضربه بعصى أو سيف ونحوهما، لما يلزمه من تصاغر نفسه وتقبضها.
وأما قرأ، مهموزاً - وينقلب إلى رقأ، وأرق، وأقر، وغير مهموز يائياً وتراكيبه خمسة : قري، وقير، ورقي، وريق، وواوياً وتراكيبه ستة : قرو، وقور، ورقو، وروق، ووقر، وورق - فهو للجمع أيضاً، ويلزمه الإمساك، وربما كان عنه الانتشار، فمن الجمع : قرأت القرآن، أي تلوته فجعلت بعض حروفه وكلماته وآياته تالياً لبعض متصلاً به مجموعاً معه، ويلزم القراءة النسك، ومنه القارئ والمتقرئ والقراء - كرمان.
أي الناسك، ويلزم عنه الفقه، ولذا قيل : تقرأ - إذا تفقه، وهو من الجمعى نفسه أيضاً لأن الناسك جمع النسك إلى القراءة وانجمع همه، والفقيه جمع الفقه إليها ؛ قال فيد المجمل : والقرآن من القرء وهو الجمع، أي وزناً ومعنى، وفي القاموس : وقرأ عليه السلام : أبلغه كأقرأه، ولا يقال : أقرأه، إلا إذا كان السلام مكتوباً ؛ وقال الزبيدي في مختصر العين : وقرأت المرأة قرءاً، إذا رأت دماً، وأقرأت - إذا حاضت فهي مقرىء - انتهى.
فكأنه عبر بذلك عند رؤية الدم لأنه لا يعرف أن المرأة جمعته إلا برؤيته، وهو من الانتشار الذي قد يلزم الجمع، أو يكون فعل هنا للإزالة، فمعناه : أزالت إمساك الدم كما أن هذا معنى أقرأت فإن فعل - لخفته وكثرة دروه - يتصرف في معاني جميع الأبواب، وقال في المجمل : وأقرأت المرأة : خرجت من طهر إلى حيض أو حيض إلى طهر، قلت : فالأول يكون فيه أفعل للإزالة، والثاني للدخول في الشيء كما تقول : اتهم الرجل وأنجد - إذا دخل في تهامة أو نجد، قال : والقرء : وقت يكون للطهر مرة وللحيض مرة، قلت : فالأول للجمع نفسه، والثاني لأنه دليل الجمع، قال : والجمع قروء، ويقال :( القروء ( هو الطهر، وذلك أن المرأة الطاهرة كان الدم اجتمع وامتسك في بدنها فهو من : قريت الماء، وقرى الآكل الطعام في شدقه، وقد يختلف اللفظان