صفحة رقم ٢١٥
والحقيلة : الماء الرطب، أي الاخضر من البقل والشجر في الأمعاء منه، والحقيلة : حشافة التمر - للحاق كل من أرداه به، والحوقلة : الغرمول اللين - كأنه مشبه بالنبت الأخضر، أو لإمكان تثبيته كل وقت ولحوق بعض أجزائه ببعض، والحوقل : الشيخ الضعيف النكاح - كأنه منه، والحوقلة : سرعة المشي، وحقل الفرس - إذا وجع من أكل التراب - كأنه مأخوذ من الحقل، وحوقل الشيخ : اعتمد بيديه على خصره إذا تمشى - كأنه للحاق يديه خصره.
والحلق مساغ الطعام والشراب، وحلوق الأرض : أوديتها ومجاريها - للحاق المياه بها، ولشبيهها بالحلوق، والحلقك حلق الشعر بالموسى، من اللحاق والقوة، والمحالق : الأكسية الخشنة التي تحلق الشعر من خشونتها، والحالق : المشؤوم الذي يحلق قومه ؛ والحلق : ضرب من النبات، لورقه حموضة - كأنه لسرعة لحاق الماشية به لأنه كالفاكهة لها، والحلقة : الخاتم بلا فص - لتلاحق أجزائها بعضها ببعض، ومنه حلقة القوم، والحلقة : السلاح كله، إما من هذا لأن منها الدروع ذات الحلق، تسمية للشيء باسم جزئه، وإما من القوة والعلو المعنوي لما يلزم عنها، والحلق : المال الكثير، إما من ذلك وإما من لحاق صاحبه بمراده، والحالق : الجبل المنيف - لظهوره وعلوه ولحاقه بالجو، والحوقلة : القارورة الطويلة العنق، وحلق الطائر : ارتفع في الهواء، من هذا ؛ واللقحة : الغراب ؛ والحالق من الكرم والشرى : ما تعلق منه بالقضبان، فهو ظاهر في اللحاق، وحلق الضرع - إذا ارتفع إلى البطن وانضم، فهو من العلو واللحاق، وقيل : إذا كثر لبنه فهو إذاً من اللحاق، وتحلق القمر : صارت حوله دارة، وحلق قضيب الفرس حلقاً - إذا تقشر، كأنه شبه بما حلق شعره، وحي لقاح : لم يمكوا قط كأنه من القوة والعلو المعنوي ؛ والقلح : صفرة تعلو الأسنان، فهو من اللحاق مع العلو، ويسمى الجعل أقلح من هذا.
الحجر :( ٢٣ - ٢٦ ) وإنا لنحن نحيي.....
) وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ( ( )
فلما تقرر تفصيل الخبر عما هو سبب للاحياء في الجملة، فتهيأت النفس للا نتقال منه إلى الإحياء الحقيقي قياساً، قال تعالى :( وإنا لنحن نحيي ) أي لنا هذه الصفة على وجه العظمة، فنحيي بها ما نشاء من الحيوان بروح البدن، ومن الروح بالمعارف، ومن النبات بالنمو، وإن كان أحدها حقيقة، والآخرون مجاز إلا أن الجمع بينهما جائز ) ونميت ) أي لنا هذه الصفة، فنبرز بها من عظمتنا ما نشاء ) ونحن الوارثون ( أي