صفحة رقم ٣٨٩
لجمع الفضائل، والصافي من الماء وغيره - لأن الصفاء أجدر باجتماع الأجزاء، والروق : الجماعة والحب الخالص ومصدر راق عليه، أي زاد عليه فضلاً - لأن الزيادة لا تكون إلا عن جمع، والروق : البدن من الشيء - لجمعه له، والحية - لتحويها أي تجمعها، وداهية ذات روقين، أي عظيمة مشبهة بالثورن ورمى بأوراقه على الدابة : ركبها، أي بجميع أعضائه، ورمى بأوراقه عنها : نزل، وألقى أوراقه : عدا فاشتد عدوه - كأنه خرج من جميع أعضائه - فعدا روحاً بلا بدن فصار أعظم من الطائر، أي غلبت روحه علىبدنه، وألقى أرواقه : أقام بالمكان مطمئناًح قال في القاموسك كأنه ضد - انتهى.
والمفعول فيه في هذا محذوف، كأنه قال : في مكان كذا، ومن المعلوم أن بدنه إذا كان في مكان وهو حي فقد أقام به، وألقى عليك أرواقه، وهو أن تحبه شديداً، والمعنى أنه ألبسك بدنه فصارت روحك مديرة له فصرت إياه.
وتعبير القزاز بقوله ( وهو أن تحبه حتى تستهلك في حبه ) يدل على ذلك، وألقت السحابة أرواقها، أي مرطها ووبلها أو مياهها الصافية - وذلك هو مجموع ما فيها، وأرواق الليل : أثناء ظلمته بأرواقه - إذا قام وثبت، وقيل : أرواقه : مقاديمهن وأسلبت العين أرواقها : سالت دموعها، أي جميه ما فيها - كأن ذلك كناية عن اشتداد البكاء، وروق الفرس : الذي يمده الفارس من رمحه بين أذنيه - تشبيهاً بما ذكر، ولأن يكون من الجمع من أجل الانثناء، ومنه أكل فلان روقه - إذا أسن فطال عمره حتى تتحات أسنانه - المشبهة بالقرن، والترويق : التصفية - وقد تقدم أن الشيء إذا خلص من الأغيار كانت أجزاؤه أشد تلاصقاً، والترويق : أن يبيع سلعة ويشتري أجود منها - مشبهة بالتصفية، والراووق : المصفاة يروق بها الشراب بلا عصر والكأس بعينها، والباطية وناجود الشراب الذي يروق به - لأنها تجمع الشراب.
والقروك القصد والتتبع كالاقتراء والاستقراء والطعن وهو واضح في الجمع، والقرو : حوض طويل ترده الإبل، وعبارة القزاز : شبه حوض ممدود مستطيل إلى جنب الحوض، يفرغ منه في الحوض الأعظم، ترده الإبل والغنم، وكذا إن كان من خشب.
والقرو : الأرض لا تكاد تقطع - كأنها حمت اجتماع أجزائها عن أن يفرقها أحد، والقرو : مسيل المعصرة ومثعبها - لاجتماع ما يسيل فيه، وأسفل النخلة ينقر فينتبذ فيه أو


الصفحة التالية
Icon