صفحة رقم ٧١
عندما أرادوا السفر :( يابني ( محذراً لهم من شر الحسد والعين - ) لا تدخلوا ( إذا قدمتم إلى مصر ) من باب واحد ( من أبوابها ؛ والواحد على الإطلاق : الذي لا ينقسم، وأما المقيد بإجرائه على موصوف كباب واحد، فهو ما لا ينقسم في معنى ذلك الموصوف ) وادخلوا من أبواب ( واحترز من أن تكون متلاصقة أو متقاربة جداً، فقال :( متفرقة ) أي تفريقاً كبيراً، وهذا حكم التكليف لئلا يصابوا بالعين - كما نقله الرماني عن ابن عباس رضي الله عنهما والحسن وقتادة والضحاك والسدي، فإن العين حق، وهي من قدر الله، وقد ورد شرعنا بذلك، ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ( ﷺ ) قال ( العين حق ) وفي رواية عند أحمد وابن ماجه :( يحضرها الشيطان وحسد بن آدم ) ولمسلم والترمذي والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ( ﷺ ) قال :( العين حق، ولو شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا ) ولأبي نعيم في الحيلة عن جابر رضي الله عنه أن النبي قال :( إن العين لتدخل الجمل القدر والرجل القبر ) ولأبي داود عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي ( ﷺ ) قال :( وإنما لتدرك الفارس فتدعثره ) ولأحمد والترمذي عن أسماء بنت


الصفحة التالية
Icon