صفحة رقم ١١٨
كالهباء الذي تذريه الرياح عن وجه الأرض، فلهذا لا يقوم المنافقون في القضاء ولا الخطأة في مجمع الصيديقين، لأن الرب عالم بطريق الأبرار، وطريق المنافقين تبيد.
المزمور الثثاني : لماذا ارتجت الشعوب ؟ وهدت الأمم بالباطل ؟ قامت ملوك الأرض ورؤساؤها وائتمروا جميعاً على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع أغلالهما ونلقي عنا سيرهما، الساكن في السماء يضحك بهم، والرب يمقتهم، حينئذ يكلمهم بغضبه، وبسخطه يذهلهم، أنا أقمت ملكاً منهم على صهيون جبل قدسه، لأخبر ميثاق الرب، الرب قال لي : أنت ابني، أنا اليوم ولدتك، سلني فأعطيك الشعوب، ميراثك وسلطانك على أقطار الأرض، ترعاهم بقضيب من حديد، ومثل آنية ا لفخار تسحقهم، من الآن تفهموا ايها الملوك تأدبوا يا جميع قضاة الأرض اعبدوا الرب بخشية، سبحوه برعدة، الزموا الأدب لئلا يسخط الرب عليكم فتضلوا عن سبيله العادلة، إذا ما توقد رجزه عن قليل، طوباهم المتوكلين عليه.
المزمور الخامس : استمع يارب قولي داعياً، وكن لدعائي مجيباً، وأنصت إلى صوت تضرعي، فإنك ملكي وإلهي، وإني لك أصلي في غدواتي، استمع يارب طلبتي لأقف أمامك بالغداة وتراني، لأنك إله لا ترضى الإثم، ولا يحل في مساكنك شرير، ولا يثبت مخالفو وصاياك بين يديك، أبغضت جميع عاملي الإثم، وأبدت كل الناطقين بالكذب ؛ الرجل السافك الدماء الغاش الرب يرذله، وأنا بكثرة رحمتك أدخل بيتك، وأسجد في هيكل قدسك مستشعراً بخشيتك، اهدني يا رب بعدلك، ومن أجل أعدائي سهل أمامك طريقي، فإنه ليس في أفواههم صدق، بل الإثم في قلوبهم، حناجرهم قبور مفتحة، وألسنتهم غاشة، دنهم يا الله ومثل كثرة نفاقهم ارفضهم لأنهم أسخطوك يا رب، ويفرح بك جميع المتوكلين عليك، وإلى الأبد يسرون، ويهم تحل بركتك، ويفتخربك كل محبي اسمك، لأنك يارب تبار الصديق، وكمثل سلاح، المسرة كللتنا.
المزمور السادس : يارب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بزجرك، ارحمني يا رب فإني ضعيف، اشفني يارب فإن عظامي قلقت، ونفسي جزعت جداً، وأنت نج نفسي وخلصني برحمتك، فليس في الموتى من يذكرك، ولا في الجحيم من يشكرك، تعبت في تنهدي، أحمم في كل ليلة سريري، وبدموعي أبلّ فراشي، ذبلت من السخط عيناي، ابعدوا عني يا جميع عاملي الإثم، فإن الرب سمع صوت بكائي، الرب سمع صوت تضرعي، الرب قبل صلاتي، يخزون ويبهتون جميع أعدائي، ويتضرعون وسيقطون جداً عاجلاً.


الصفحة التالية
Icon