صفحة رقم ١٢٤
على إثمه، ولا رجلاً يعمل بخلاف الناموس، اكفف من السخط، ودع الغضب، لا تبار الشرير، فإن الأشرار جميعاً يبيدون، والذين يرجون الرب يرثون الأرض عن قليل، لا يوجد الخاطىء، ويطلب مكانه فلا يوجد، أهل الدعة يرثون الأرض، ويتنعمون بكثرة السلامة، المنافق يرصد الصديق ويصر عليه أسنانه، والرب يهزأ به، لأنه قد علم أن يومه يدركه، استل الخطأة سيوفهم، وأوتروا قسيهم، ليصرعوا المسكين والبائس، ويقتلو مستقيم القلب، تدخل سيوفهم إلى قلوبهم، وتنكسر قسيهم، اليسير للصديق خير من كثرة غنى الخطأة، لأن سواعد الخطأة تنكسر، والرب يحفظ البرار، الرب يعرف أيام صديقيه الذين لا عيب فيهم وميراثهم إلى الأبد، ولا يخزون في زمان سوء وفي أيام الشدائد يشبعون، لأن الأثمة يبيدون، أعداء الرب حين يرتعمون ويتمجدون يذهبون مثل الدخان ويضمحلون، الخاطىء يقترض ولا يوفى، والبار يترأف ويعطي، لأن مباركيه يرثون الأرض، ولا غية يستأصلون، الرب يقوّم خطأ الإنسان ويهديه في الطريق، إن سقط البار لم يجزع، لأن الرب ممسك بيده، كنت صبياً وشخت ولم أر صديقاً رفض، ولا ذريته طلبت خبزاً النهار كله يترحم ويقرض ونسله مبارك، ابعد عن الشر وافعل الخير، واسكن إلى أبد الأبد، فم الصديق ينطق بالحكمة ولسانه يقول العدل، سنة إلهه في قلبه، ولا تزدحف قدماه، الخاطىء يرصد البار وبهم بقتله، والرب لا يسلمه في يديه، ولا يدخله في الحكم، ترج الرب واحفظ طرقه، وهو يرفعك لترث الأرض وتعاين الخطأة جميعاً يبيدون، رأيت المنافق يتعالى : ويتطاول مثل أرز لبنان، مررت به فلم أجده وطلبت موضعه فلم أصبه، تمسك بالدعة وسترى الاستقامة، خلاص الأبرار من عندالرب وهو نا صرهم في الزمان الشدائد، الرب عونهم ومنجيهم ومنقذهم من الخطأة، ويخلصهم لأنهم توكلوا عليه.
الأنبياء :( ١٠٦ - ١١٢ ) إن في هذا.....
) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ قُلْ إِنَّمَآ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَآءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ( } )


الصفحة التالية
Icon