صفحة رقم ٤٥٩
المعنى : عما تعمل انت وأتباعك من الطاعة.
وهو من المعصية، فيجازي كلاًّ منكم بما يستحق فيعلي أمرك، ويشد إزرك، ويوهن أيدهم، ويضعف كيدهم، لما له من الحكمة، والعلم ونفوذ الكلمة، فلا يظن ظان أن تركه للمعالجة بعقابهم لغفلة عن شيء من أعمالهم، إنما ذلك لأنه حد لهم حدادهم بالغوه لا محالة لأنه لا يبدل القول لديه، فقد رجع آخرها كما ترى بإبانة الكتاب وتفخيم القرآن وتقسيم الناس فيه إلى مهتد وضال إلى أولها، وعانق ختامها ابتداءها بحكمة منزلها، وعلم مجملها وفصلها، إلى غير ذلك مما يظهر عند تدبرها وتأملها - والله الموفق للصواب، وإليه المرج والمآب.
نجز الجزء المبارك من مناسبات البقاعي بحمد الله وعونه ويتلوه القصص إن شار الله تعالى - اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا.
.....


الصفحة التالية
Icon