صفحة رقم ٥٤٥
فإنه لا يثبت على هذه الصورة إلا ما لا قدرة له على حركة.
ومن الفرقة : نثا الحديث - بتقديم النزن - ينثوه وينثيه.
يائي وواوي : أشاعه وحدث به، والشيء : فرقه وأذاعه، وأنثى : اغتاب وأنف من الشيء، ولا يؤنف منه إلا على تقدير نشره، والثوينا كالهوينا : الرقيق يفرش تحت الرغيف ليسوى ويعدل لأن يكون ظلمه، والتثاون : الاحتيال والخديعة، فإنها لا تكون إلا عن جمع فكر وتنبيه نظر، وهي أيضاً لا تكون إلا من عاجز عن الأخذ جهاراً، ومن ذلك تثاون للصيد - إذا جاءه مرة عن يمينه وأخرى عن يساره، والثني من كل شيء ما يثنى بعضه على بعض، ومن الوادي : منعطفه، واثنونى : انعطف، والثناء ككتاب : عقال البعير، وهو حبل مثنى يعقل به يد البعير فتثنى، والفناء لأنه يكثر انتيابه والتردد إليه، وثناء الشيء : قواه وطاقاته، والاثنان : ضعف الواحد، والمؤنث ثنتان، وأصله ثنى، والاثنين والثنى كإلى : يوم في الأسبوع، وثنيته عن وجهه : رددته، فصار له رجوع بعد ذهاب، وثنيث الرجلين : صرت ثانيهما وأنت أحدهما، ولا يقال : ثنيت فلاناً، ولكن يقال صرت له ثانياً، والمثاني : القرآن أو ثني منه مرة بعد مرة، أوالحمد، أو البقرة وآخرها براءة - هكذا عبر في القاموس، وفي مختصر العين : ويقال : سور أولها البقرة وآخرها براءة، وذكر في القاموس في ذلك أقولاً أخرى، ومن أوتار العود الذي بعد الأول واحدها مثنى، ومثنى الأيادي : إعادة المعروف مرتين فأكثر، والثنية : العقبة أوطريقها أو الجبل أو الطريق فيه - لأنها بطلوعها ونزولها أو تعاريجها كأنها ثنيت مرتين، والثنايا من الأسنان : الريع التي في مقدم الفم : ثنتان من فوقن وثنتان من أسفل، والناقة الطاعنة في السادسة، والبعير ثنى، والفرس الداخلة في الرابعة والشاة في الثالثة كالبقرة، وكأن ذلك كله من عرض يعرض لثنيه الحيوان، والثنية : النخلة المستثناة من المساومة، والثنية والثناء، وصف بمدح أو ذم، أو خاص بالمدح، وذلك لأنه يكرر، والثين بالكسر : من يستخرج الدر من البحر، لأنه يكرر الغوص حتى يجد ويفارق مكانه لذلك ويفرق الدر من مكانه، والثين ايضاً : مثقب اللؤلؤ، لأن الثقب يفرق بين أجزائها ولأن المثقب نفسه يحرك فيكثر من حركته إذا فعل به ذلك.
ومن مهموزة ؛ نث عنه : بعد، والمنآث - بالضم، المبعد، والأثيت : الأصيل، لأنه ثان لأصله، ومن الرخاوة الأنثى خلاف الذكر، والأنيت من الحديد الرخو وهو ما لم يكن ذكراً، والمؤنث : المخنث، والأنثيان : الخصيتان والأذنان، وأرض أنيثة ومئناث : سهلة، وسيف مئناث : كهام أي قليل لا يقطع - فقد تحرر أن المادة كلها دائرة على ما لا ينبغي لرتبة الإلهية من الكثرة والفرقة والرخاوة، ولذلك أتى بصيغة الحصر، وهو قصر قلب لسلب ما اعتقدوه فيها من الإلهية.


الصفحة التالية
Icon