صفحة رقم ٥٠٢
( إنهم مني - فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غير بعدي ) ولمسلم وابن ماجه - وهذا لفظه - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) - فذكر خطبته في الحج ثم قال :( إلا وإني فرطكم على الحوض وأكاثر بكم الأمم، ولا تسودوا وجهي، ألا وإني مستنفذ أناساً ومستنفذ مني أناس فأقول : يا رب : أصحابي أصحابي، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ولفظ مسلم ( أنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواماً ثم لأغلبن عليهم فأقول : يا رب أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ولمسلم عن عائشة رضي الله عنهما قالت : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول وهو بين ظهراني أصحابه :( إني على الحوض أنظر من يرد عليّ منكم، فوالله ليقطعن دوني رجال فلأقولن : أي رب مني ومن أمتي، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، ما زالوا يرجعون على أعقابهم ).
وللشيخين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( ﷺ ) قال :( ترد عليّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل عن إبله، قالوا : يا نبي الله تعرفنا ؟ قال : نعم، لكم سيما ليست لغيركم تردون عليّ غرّاً محجلين من آثار الوضوء، ولتصدن عني طائفة منكم فلا يصلون، فأقول يا رب هؤلاء اصحابي، فيجيبني ملك فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ؟ وفي رواية : بينما أنا قائم على الحوض إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج من بيني وبينهم رجل، فقال : هلم ؛ فقلت : إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله، فقلت : ما شأنهم، فقال : إنهم ارتدوا على أدبارهم فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم.
أي ضوالها - أي الناجي قليل، وفي رواية لمسلم في الوضوء : ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم، فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول : سحقاً سحقاً ).
قال المنذري : والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جداً.
غافر :( ٢١ - ٢٦ ) أولم يسيروا في.....
) أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ