صفحة رقم ٢٤٠
الحقيق بأن يجعل موضع الإنذار الذي أمر به أول السورة البشارة، ويوفق عباده لتكبيره وهجران الرجز، وكذا فعل سبحانه بقوم هذا النبي الكريم ( ﷺ )، روى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه والطبراني في الأوسط والحاكم وأبو يعلى والبغوي والبزار عن أنس رضي الله عنه عن النبي ( ﷺ ) ( أنه قرأ هذه الآية ثم قال :( يقول الله : أنا أهل أن أتقي، فمن اتقى أن يشرك بي غيري فأن أهل أن أغفر له ( وقال الترمذي وابن عدي والطبراني : تفرد به سهل بن أبي حزم القطعي، فقد رجع آخر السورة على أولها، وانطبق مفصلها على موصلها، بضم البشارة إلى النذارة، وصار كأنه قيل : أنذر العاصي فإنه أهل لأن يرجع إلى طاعاته، فيكون سبحانه أهلاً لأن يعود عليه بستر زلاته.
...


الصفحة التالية
Icon