الزوائد إليها وقد فعلوا ذلك من غير أن يكون ثم تاء كما حدثنا علي بن سليمان عن محمد بن يزيد عن المازني قال سألت الأصمعي عن قول الشاعر
( فإن يكن أمسى البلى تيقوري ** ) وقلت له قال الخليل هو فيعول من الوقار فأبدل من الواو تاء فقال هذا قول الأشياخ والأصل للمتقين بياءين مخففتين وحذفت الكسرة من الياء الأولى لثقلها ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين ثم قال جل وعز
الذين في موضع خفض نعت للمتقين ويجوز أن يكون نصبا بمعنى أعني ورفعا من جهتين بالابتداء والخبر أولئك على هدى من ربهم وعلى إضمار هم يؤمنون بالهمز لأن أصل آمن أأمن كره الجمع بين همزتين فأبدلت من الثانية ألف فلما قلت يؤمنون فزالت إحدى الهمزتين همزت على الأصل وإن خففت قلت يومنون بغير همز ويؤمنون مثل يكرمون الأصل فيه يؤكرمون لأن سبيل المستقبل أن يكون زائدا على الماضي حرفا إلا أنه حذف منه الزايد لأن الضمة تدل عليه ولو

__________


الصفحة التالية
Icon