بمنزلة حرفين وليس فيه حرف مانع والحروف الموانع الخاء والغين والقاف والصاد والضاد والطاء والظاء قال أبو جعفر وفي أول من العربية ما يلطف ونحن نشرحه إن شاء الله أول عند سيبويه مما لم ينطق منه بفعل وهو على أفعل عينه وفاؤه واو وإنما لم ينطق منه بفعل عنده لئلا يعتل من جهتين وهذا مذهب البصريين وقال الكوفيون هو من وأل ويجوز أن يكون من أال فإذا كان من وأل فالأصل فيه أوأل ثم خففت الهمزة فقلت أول كما تخفف همزة خطيئة فتقول خطية وإن كان من أال فالأصل فيه أاول ثم أبدلت من الألف واوا لأنه لا ينصرف
٤٢
نهي فلذلك حذفت منه النون ( الحق ) مفعول ( بالباطل ) خفض بالباء ( وتكتموا ) عطف على تشتروا وإن شئت كان جوابا للنهي في موضع نصب على إضمار أن عند البصريين والتقدير لا يكن منكم أن تشتروا وتكتموا والكوفيون يقولون هو منصوب على الصرف وشرحه أنه صرف عن الأداة التي عملت فيما قبله ولم يستأنف فيرفع فلم يبق إلا النصب فشبهت الواو والفاء بكي فنصبت بها كما قال
( لا تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذ فعلت عظيم )

__________


الصفحة التالية
Icon