لأنهم كفروا وقد تبينوا الحق فليس تنفعهم الآيات قال الأخفش والفراء أجيبت إن بجواب لو لأن المعنى ولو أتيت الذين أوتو الكتاب بكل آية ( ما تبعوا قبلتك ) وكذا تجاب لو بجواب إن تقول لو أحسنت أحسن إليك ومثله ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا أي لو أرسلنا ريحا قال أبو جعفر هذا القول خطأ على مذهب سيبويه وهو الحق لأن معنى إن خلاف معنى لو يعني أن معنى إن يجب بها الشيء لوجوب غيره تقول إن أكرمتني أكرمتك ومعنى لو أنه يمتنع بها الشيء لامتناع غيره فلا تدخل واحدة منهما على الأخرى والمعنى ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية لا يتبعون قبلتك وقال سيبويه المعنى ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا ليظلن
١٤٦
ابتداء ( يعرفونه ) في موضع أي يعرفون التحويل أو يعرفون النبي ﷺ
١٤٧
رفع بالابتداء أو على إضمار ابتداء وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ ( الحق ) منصوبا أي يعلمون الحق فأما الذي في الأنبياء الحق فهم معرضون فلا نعلم أحدا قرأه إلا منصوبا