نعت للصابرين ( قالوا إنا لله ) قال الكسائي إن شئت كسرت الألف لاستعمالها وكثرتها وقال الفراء وإنما كسرت النون في إنا لله لكثرة استعمالهم إياها قال أبو جعفر أما قول الفراء فغلط قبيح لأن النون لا تكسر ولا يكون ما قبل الألف أبدا مكسورا ولا مضموما وأما قول الكسائي فيجوز على أنه يريد أن الألف ممالة إلى الكسرة وأما على أن تكسر فمحال لأن الألف لا تحرك البتة وإنما أميلت الألف في إنا لله لكسرة اللام في لله ولو قلت إنا لزيد شاكرون لم يجز إمالة الألف لأنها في حرف آخر وجاز ذلك في إنا لله لأنه لما كثر صار الشيئان بمنزلة شيء واحد وإن شئت فخمت والأصل إننا حذفت إحدى النونين تخفيفا وكذا ( وإنا إليه راجعون )
١٥٧
مبتدأ والخبر ( عليهم صلوات من ربهم ) ( ورحمة ) عطف على صلوات ( وأولئك ) مبتدأ و ( هم ) ابتداء ثان و ( المهتدون ) خبر الثاني والثاني وخبره خبر الأول وإن شئت كانت هم زائدة توكيدا و المهتدون الخبر
١٥٨
اسم إن والألف منقلبة من واو ( والمروة ) عطف على الصفا ( من شعائر الله ) الخبر مشتق من شعرت به وهمز لأنه فعائل لا أصل للياء في الحركة فأبدل منها همزة ( فمن ) في موضع رفع بالابتداء و ( حج ) في موضع جزم بالشرط وجوابه وخبر الابتداء ( فلا جناح عليه أن يطوف

__________


الصفحة التالية
Icon