قد ذكرنا موضع الكاف وزعم الفراء أن المعنى كفرت العرب كفرا ككفر آل فرعون قال أبو جعفر لا يجوز أن تكون الكاف متعلقة بكفروا لأن كفروا داخل في الصلة وكدأب خارج منها قال أبو حاتم وسمعت يعقوب يذكر ( كدأب ) بفتح الهمزة وقال لي وأنا غليم على أي شيء يجوز كدأب فقلت أظنه من دئب يدأب دأبا فقبل ذلك مني وتعجب من جودة تقديري على صغري ولا أدري أيقال ذلك أم لا قال أبو جعفر هذا القول خطأ لا يقال البتة دئب وإنما يقال دأب يدأب دؤبا ودأبا هكذا حكى النحويون منهم الفراء حكى في كتاب المصادر كما قال
( كدأبك من أم الحويرث قبلها ** وجارتها أم الرباب بمأسل )
فأما الدأب فإنه يجوز كما يقال شعر وشعر ونهر ونهر لأن فيه حرفا من حروف الحلق
١٣
بمعنى إحداهما فئة وقرأ الحسن ومجاهد ( فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة ) بالخفض على البدل قال أحمد بن يحيى ويجوز النصب على الحال أي