ههنا مجازا فإذا وقعت فيها علة أقرت على بابها نصبا فإن نكرته جاز فيه الرفع وصرف قال أبو إسحاق السحر من حيث يدبر الليل إلى أن يطلع الفجر الثاني
١٨
قد ذكرنا فيه قراءات وفسرنا إعرابها فأما قراءة أبي المهلب ( شهداء لله ) فهي نصب على الحال وروي عنه ( شهداء لله ) أي هم شهداء لله ويروى عنه ( شهداء الله ) ويروى عنه ( شهداء الله ) ( قائما بالقسط ) نصب على الحال المؤكدة وعند الكوفيين على القطع وفي قراءة عبد الله ( القائم بالقسط ) على النعت وفي قراءته
١٩
وهذا بكسر إن لا غير قال الأخفش المعنى وما اختلف الذين أوتوا الكتاب بغيا بينهم إلا من بعد ما جاءهم العلم قال أبو إسحاق الذي هو أجود عندي أن يكون بغيا منصوبا بما دل عليه وما اختلف الذين أوتوا الكتاب أي اختلفوا بغيا بينهم ( ومن يكفر بآيات الله ) شرط والجواب ( فإن الله سريع الحساب ) ويجوز رفع يكفر يجعل من بمعنى الذي
٢٠
حذفت الياء في السواد لأن الكسرة تدل عليها والنون عوض ( وإن تولوا ) شرط والجواب ( فإنما عليك البلاغ ) ( والله بصير بالعباد ) ابتداء وخبر
٢١
الذين اسم إن والخبر ( فبشرهم بعذاب أليم ) فإن قيل كيف دخلت الفاء في خبر إن ولا يجوز إن زيدا فمنطلق فالجواب أن الذي إذا كان اسم إن وكان في صلته فعل كان في الكلام معنى المجازاة فجاز دخول الفاء ولا يجوز ذا في ليت ولعل وكأن لأن إن تأكيد ( ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ) وقرأ حمزة ( ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط ) وهو وجه بعيد جدا لأن بعض الكلام معطوف على بعض والنسق واحد والتفسير يدل على يقتلون قال أبو العالية كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون يدعونهم إلى الله جل وعز فقتلوهم فقام أناس من المؤمنين بعدهم فأمروهم بالإسلام فقتلوهم فيهم نزلت هذه الآية إن الذين يكفرون بآيات الله إلى آخرها وروى شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم سبعين نبيا ثم يقوم سوق بقتلهم من آخر النهار
قرأ أبو السمال العدوي
٢٢ وهي لغة شاذة

__________


الصفحة التالية
Icon