( ويحذركم الله نفسه ) قال أبو إسحاق أي ويحذركم الله إياه ثم استغنوا عن ذلك بذا وصار المستعمل قال وأما تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك فمعناه تعلم ما عندي وما في حقيقتي ولا أعلم ما عندك ولا ما في حقيقتك وقال غيره ويحذركم الله نفسه أي عقابه مثل واسأل القرية وقال تعلم ما في نفسي أي مغيبي فجعلت النفس في موضع الإضمار لأنه فيها يكون ولا أعلم ما في نفسك على الأزدواج
٣٠
يوم نصب بتقدير ويحذركم الله نفسه يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ويجوز أن يكون التقدير وإلى الله المصير يوم تجد كل نفس ( ما عملت ) مفعول ( محضرا ) حال ( وما عملت من سوء ) معطوف على ما الأولى ولو كانت ما منقطعة من الأولى على أن تكون شرطا وتعطف جملة على جملة لم يجز إلا أن تجزم تود ولا نعلم أحدا قرأ به وإن كان جائزا في النحو ( أمدا ) اسم أن ( بينها ) ظرف ( بعيدا ) من نعته ( والله رءوف بالعباد ) ابتداء وخبر
٣١
شرط ( تحبون ) خبر كنتكم ( فاتبعوني ) أمر والفاء وما بعدها جواب

__________


الصفحة التالية
Icon