تطامن وذل وركع إذا انحنى ومنه يقال ركع الشيخ مع الراكعين يجوز أن يكون معناه اركعي مع الذين يصلون في جماعة ويجوز أن يكون معناه كوني مع الراكعين وإن لم تصلي معهم
٤٤
في موضع رفع أي الأمر ذلك فهو خبر الأمر ويجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء وخبره ( من أنباء الغيب ) ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم ) إذ في موضع نصب أي وما كنت لديهم ذلك الوقت أقلامهم جمع قلم من قلمه إذا قطعه وقد ذكرنا أنه قيل أقلامهم سهامهم وأجود من هذا القول أي أقلامهم التي يكتبون بها الوحي جمعوها فرموا بها في نهر لينظروا أيها يستقبل جري الماء فيكون صاحبه الذي يكفل مريم أي يضمن القيام بأمرها فأما أن تكون الأقلام القداح فبعيد لأن هذه هي الأزلام التي نهى الله عز وجل عنها إلا أنه يجوز أن يكونوا فعلوا ذلك على غير الجهة التي كانت الجاهلية تفعلها ( أيهم ) ابتداء وهو متعلق بفعل محذوف أي ينظرون أيهم يكفل مريم وحكى سيبويه اذهب فانظر زيد أبو من هو وإن نصبت انقلب المعنى

__________


الصفحة التالية
Icon