٧٦
أي بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم واستحلالهم قال أبو إسحاق وتم الكلام ثم قال ( من أوفى بعهده واتقى ) قال أبو جعفر ( من ) رفع بالابتداء وهو شرط و ( أوفى ) في موضع جزم ( واتقى ) معطوف عليه أي واتقى الله فلم يكذب ولم يستحل ما حرم عليه ( فإن الله يحب المتقين ) أي يحب أولئك
٧٧
( الذين ) اسم أولئك ابتداء وما بعده خبره والجملة خبر إن ( ولا يكلمهم الله ) قد ذكرنا معناه ونشرحه بزيادة يكون المعنى لا يسمعهم الله كلامه بلا سفير كما كلم الله موسى ﷺ فهذا معناه لا يكلمهم على الحقيقة ويكلمهم مجازا بأن يأمر الملائكة أن تحاسبهم كما قال فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون وكذا أين شركائي فإذا قالت لهم الملائكة يقول الله لكم كذا فقد كلمهم مجازا وقيل معنى لا يكلمهم يغض عليهم وقيل المعنى على المجاز أي ولا يكلمهم كلام راض عنهم ولكن كلام موبخ لهم ومقرر وموقف و ( لا ينظر إليهم ) برحمته ولا يؤتيهم خيرا كما يقال فلان لا ينظر إلى ولده
٧٨
اسم إن واللام توكيد ( يلوون ألسنتهم ) وقرأ أبو جعفر وشيبة ( يلوون

__________


الصفحة التالية
Icon