الميثاق للذي آتاهم من كتاب وحكمة وجعل لنؤمنن به من أخذ الميثاق كما تقول أخذت ميثاقك لتفعلن قال أبو جعفر ولأبي عبيدة في هذا قول حسن قال المعنى وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتؤمنن به لما آتيتكم من ذكره في التوراة وقيل في الكلام حذف والمعنى وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لتعلمن الناس لما جاءكم من كتاب وحكمة ولتأخذن على الناس أن يؤمنوا ودل على هذا الحذف ( وأخذتم على ذلكم إصري )
٨٢
شرط والمعنى فمن تولى عن الإيمان بعد أخذ الميثاق والجواب ( فأولئك هم الفاسقون )
٨٣
نصبت غير يبتغون ( وله أسلم من في السموات والأرض ) وإن شئت أدغمت الميم في الميم وقد ذكرنا في معناه قولين أولهما أن يكون المعنى وله خضع وذل من في السموات والأرض كما تقول أسلم فلان نفسه للموت فالمعنى أن الله جل وعز خلق الخلق على ما أراد فمنهم الحسن والقبيح والطويل والقصير والصحيح والمريض وكلهم منقادون اضطرارا فالصحيح منقاد طايع محب لذلك والمريض منقاد خاضع وإن كان كارها و ( طوعا وكرها ) مصدر في موضع الحال أي طايعين مكرهين

__________


الصفحة التالية
Icon