فيقول ها أنا ذا ولا يجوز هذا عنده إلا في التقريب والمضمر وقال أبو إسحاق هو جائز في المضمر والمظهر إلا أنه في المضمر أكثر قال أبو عمرو بن العلاء ها أنتم الأصل فيه أاأنتم بهمزتين بينهما ألف كما قال
( أاأنت أم أم سالم ** )
ثم ثقل فأبدلوا من الهمزة هاءا ( أنتم ) رفع بالابتداء و ( أولاء ) الخبر ( تحبونهم ) في موضع نصب على الحال وكسرت أولاء لالتقاء الساكنين ويجوز أن يكون أولاء بمعنى الذين وتحبونهم صلة ( ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله ) عطفوالكتاب بمعنى الكتب
١٢٠
شرط ( تسؤهم ) مجازاة وكذا ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ) حذفت الياء لالتقاء الساكنين لأنك لما حذفت الضمة من الراء بقيت الراء ) ساكنة والياء ساكنة فحذفت الياء وكانت أولى بالحذف لأن قبلها ما يدل عليها وحكى الكسائي أنه سمع ضاره يضوره وأجاز ( لا يضركم ) وزعم أن في قراءة أبي بن كعب ( لا يضرركم ) فهذه ثلاثة أوجه وقرأ الكوفيون ( لا يضركم كيدهم شيئا ) بضم الراء وتشديدها وفيه ثلاثة أوجه والثلاثة ضعاف منها أن

__________


الصفحة التالية
Icon