ارتدوا خوفا من المشركين فاغتم النبي ﷺ فأنزل الله جل وعز ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ( إنهم لن يضروا الله شيئا ) أي لن يضروا أولياء الله حين تركوا نصرهم إذ كان الله جل وعز ناصرهم
١٧٧
مجاز جعل مما استبدلوا به من الكفر تركوه من الإسلام بمنزلة البيع والشراء
١٧٩
لام النفي وأن مضمرة إلا أنها لا تظهر ومن أحسن ما قيل في الآية أن المعنى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه من اختلاط المؤمنين بالمنافقين حتى يميز بينهما بالمحنة والتكليف فتعرفوا المؤمن من المنافق والخبيث المنافق والطيب المؤمن وقيل المعنى ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه من الإقرار فقط حتى يفرض عليهم الفرائض وقيل هذا خطاب للمنافقين خاصة أي ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه من عداوة النبي ﷺ ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) أي ما كان ليعين لكم المنافقين حتى تعرفوهم ولكن يظهر ذلك بالتكليف والمحنة وقيل ما كان الله ليعلمكم ما يكون منهم ( ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء ) فيطلعه على ما يشاء من ذلك
قرأ أهل المدينة وأكثر القراء