عن المنذر بن جرير عن أبيه قال كنت عند النبي ﷺ حتى جاء قوم من مصر حفاة عراة فرأيت وجه النبي ﷺ يتغير لما رأى في فاقتهم ثم صلى الظهر وخطب الناس فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم والأرحام ثم قال تصدق رجل بديناره تصدق رجل بدرهمه تصدق رجل بصاع تمره وذكر الحديث فمعنى هذا على النصب لأنه حضهم على صلة أرحامهم وأيضا فلو كان قسما كان قد حذف منه لأن المعنى ويقولون بالأرحام أي ورب الأرحام ولا يجوز الحذف إلا أن لا يصح الكلام إلا عليه وأيضا فقد صح عن النبي ﷺ من كان حالفا فليحلف بالله فكما لا يجوز أن تحلف إلا بالله كذا لا يجوز أن تستحلف إلا بالله فهذا يرد قول من قال المعنى أسألك بالله وبالرحم وقد قال أبو إسحاق معنى تساءلون به تطلبون حقوقكم به ولا معنى للخفض على هذا والرحم مؤنثة ويقال رحم ورحم ورحم ورحم ( إن الله كان عليكم رقيبا ) قال ابن عباس أي حفيظا قال أبو جعفر يقال رقب الرجل وقد رقبته رقبة ورقبانا
مفعولان ولا يقال يتيم إلا لمن بلغ دون العشر وقيل لا يقال يتيم

__________


الصفحة التالية
Icon