وعز بقوله إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فأعلم أنه يشاء أن يغفر الصغائر لمن اجتنب الكبائر ولا يغفرها لمن أتى الكبائر وقول ثالث أن المعنى في لمن يشاء لمن تاب ويكون إخبارا بعد أخبار أنه يغفر الشرك وجميع الذنوب لمن تاب فأن في موضع نصب بيغفر ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى أن الله لا يغفر ذنبا مع أن يشرك به وبأن يشرك به ويجوز على مذهب جماعة من النحويين على هذا الجواب أن يكون أن في موضع جر ( ومن يشرك بالله ) شرط وجوابه ( فقد افترى إثما عظيما ) أي اختلق ومنه افترى فلان على فلان أي رماه بما ليس فيه وفريت الشيء قطعته
٤٩
أي يسميه مطيعا ووليا ثم عجب النبي ﷺ من ذلك فقال
٥٠ في قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه وهذه التزكية ( وكفى به إثما مبينا ) على البيان
٥١
وهما كل ما عبد من دون الله جل وعز وإيمانهم بالجبت والطاغوت قولهم لمن عبد الأوثان ( هؤلاء أهدى ) من المؤمنين الموحدين وقول ابن عباس الجبت والطاغوت كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب ليس بخارج من ذاك وإنما

__________


الصفحة التالية
Icon