٦٥
خفض بواو القسم وهي بدل من الباء لمضارعتها إياها وجواب القسم ( لا يؤمنون حتى يحكموك ) نصب بحتى وعلامة النصب حذف النون وقرأ أبو السمال ( فيما شجر بينهم ) بإسكان الجيم وهذا لحن عند الخليل وسيبويه لا تحذف الفتحة عندهم لخفتها ورواه عروة بن الزبير عن أخيه عبد الله عن أبيه قال خاصمني رجل من الأنصار إلى النبي ﷺ في ماء كنا نسقي منه جميعا فقال النبي ﷺ اسق يا زبير ثم خل لجارك فقال الأنصاري يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه النبي ﷺ قال الزبير ولا أحسب هذه الآية نزلت إلا فيه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم وبغير هذا الإسناد إن الأنصاري حاطب بن أبي بلتعة
٦٦
ضممت النون لالتقاء الساكنين واختير الضم لأن التاء مضمومة وإن شئت كسرت على الأصل وكذا ( أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل ) على البدل من الواو وأهل الكوفة يقولون على التكرير ما فعلوه ما فعله إلا قليل منهم وقرأ عبد الله بن عامر وعيسى بن عمر ( ما فعلوه إلا قليلا منهم ) نصبا على الاستثناء والرفع أجود عند جميع النحويين وإنما صار الرفع أجود لأن اللفظ أولى من المعنى وهو يشتمل على المعنى ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون

__________


الصفحة التالية
Icon