١١٢
شرط ( ثم يرم به ) عطف عليه وفي الكلام حذف من الأول على مذهب سيبويه ويقال ما الفرق بين الخطيئة والإثم وقد عطف أحدهما على الآخر ففي هذا أجوبة منها أنهما واحد ولكن لما اختلف اللفظان جاز هذا وقيل قد تكون الخطيئة صغيرة والإثم لا يكون إلا كبيرة وقال أبو إسحاق سمى الله جل وعز بعض المعاصي خطايا وسمى بعضها إثما فأعلم أنه من كسب معصية تسمى خطيئة أو كسب معصية تسمى إثما ثم رمى بها من لم يعملها وهو منها بريء ( فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ) والبهتان الكذب الذي يتحير من عظمه وشأنه
١١٣
ما بعد لولا مرفوع بالابتداء عند سيبويه والخبر محذوف لا يظهر والمعنى ولولا فضل الله عليك ورحمته بأن نبهك على الحق ( لهمت طائفة منهم أن يضلوك ) عن الحق لأنهم سألوا رسول الله ﷺ أن يبرىء ابن أبيرق من التهمة ويلحقها اليهودي فتفضل الله جل وعز على رسوله ﷺ بأن نبهه على ذلك وأعلمه إياه ( وما يضلون إلا أنفسهم ) لأنهم يعملون عمل الضالين والله جل وعز يعصم رسوله ﷺ ( وما يضرونك من شيء ) لأنك معصوم ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ) حذفت الضمة من النون للجزم

__________


الصفحة التالية
Icon