١٥٢
ابتداء في موضع رفع وإن شئت في موضع نصب بإضمار فعل يفسره ما بعده
١٥٣
هم اليهود سألوا النبي ﷺ أن يصعد إلى السماء وهم يرونه بلا كتاب وينزل ومعه كتاب تعنتا له ﷺ فأعلم الله جل وعز أن آباءهم قد تعنتوا موسى ﷺ بأكبر من هذا ( فقالوا أرنا الله جهرة ) جهرة نعت لمصدر محذوف أي رؤية جهرة وقول أبي عبيدة إن التقدير فقالوا جهرة في موضع الحال وأرنا بإسكان الراء بعيدة في العربية لأنه حذف بعد حذف ( فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) أي بعظيم ما جاءوا به ( ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءهم البينات ) أي البراهين أنه لا معبود إلا الله جل وعز ( فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا ) من الآيات التي جاء بها وسميت الآية سلطانا لأن من جاء بها قاهر بالحجة وهي قاهرة للقلوب بأن تعلم أنه ليس في قوى البشر أن يأتوا بمثلها
١٥٤
على الحال ( وقلنا لهم لا تعدوا في السبت ) من عدا تعدو وتعدوا والأصل فيه تعتدوا فأدغمت التاء في الدال ولا يجوز إسكان العين ولا يوصل إلى الجمع بين ساكنين في هذا والذي يقرأ بهذا إنما يروم الخطأ

__________


الصفحة التالية
Icon