( لا يبعدن قومي الذين هم ** سم العداة وآفة الجزر )
( النازلين بكل معترك ** والطيبون معاقد الأزر )
وهذا أصح ما قيل في المقيمين وقال الكسائي والمقيمين معطوف على ما قال أبو جعفر وهذا بعيد لأن المعنى يكون ويؤمنون بالمقيمين وحكى محمد بن جرير أنه قيل إن المقيمين هنا الملائكة عليهم السلام لدوامهم على الصلاة والتسبيح والاستغفار واختار هذا القول وحكى أن النصب على المدح بعيد لأن المدح إنما يأتي بعد تمام الخبر وخبر الراسخون في العلم في أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما فلا ينتصب على المدح ولم يتم خبر الابتداء لأنه جعل والمؤتون عطفا وجعل الخبر ما ذكر ومذهب سيبويه غير ما قال وقيل والمقيمين عطف على الكاف التي في قبلك أي من قبلك ومن قبل المقيمين وقيل والمقيمين عطف على الكاف التي في أولئك وقيل هو معطوف على الهاء والميم أي منهم ومن المقيمين وهذه الأجوبة الثلاثة لا تجوز لأن فيها عطف مظهر على مضمر مخفوض والجواب السادس أن يكون و المقيمين عطفا على قبلك ويكون المعنى ومن قبل المقيمين ثم أقام المقيمين مقام قبل كما قال وسئل القرية وقرأ سعيد بن جبير وعاصم الجحدري ( والمقيمون الصلاة ) وكذا هو في حرف عبد الله بن