( مختلفا ) على الحال قال أبو إسحاق هذه مسألة مشكلة من النحو لأنه يقال قد أنشأها ولم يختلف أكلها وهو ثمرها ففي هذا جوابان أحدهما أنه أنشأها بقوله خالق كل شيء فأعلم عز وجل أنه أنشأها مختلفا أكلها والجواب الآخر أنه أنشأها مقدرا ذلك فيها وقد بين هذا سيبويه بقوله مررت برجل معه صقر صائدا به غدا على الحال كما تقول
ليدخلن الدار آكلين شاربين أي مقدرين ذلك ( والزيتون والرمان ) عطف ( متشابها وغير متشابه ) على الحال ويقال حصاد وحصاد وجداد وجداد وصرام وصرام ( ولا تسرفوا ) نهي ( إنه لا يحب المسرفين ) أي لا يثني عليهم ولا يثيبهم
١٤٢
عطف أي وأنشأ حمولة وفرشا من الأنعام وللعلماء في الأنعام ثلاثة أقوال أحدها أن الأنعام الإبل خاصة وقيل النعم الإبل وحدها وإذا كان معها غنم وبقر فهي أنعام أيضا والقول الثالث أصحها قال أحمد بن يحيى الأنعام كل ما أحله الله جل وعز من الحيوان ويدل على صحة هذا قوله جل وعز أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم وقد ذكرنا الحمولة والفرش ومن أحسن ما قيل فيهما أن الحمولة المسخرة المذللة للحمل والفرش ما خلقه الله