بالابتداء وذلك نعته أي ولباس التقوى ذلك الذي علمتموه خير لكم من لباس الثياب التي يواري سوآتكم ومن الرياش الذي أنزلناه إليكم فألبسوه ( ذلك من آيات الله ) أي مما يدل على أن له خالقا ( لعلهم يذكرون ) أي ليكونوا على رجاء من التذكير
٢٧
نداء مضاف ( لا يفتننكم الشيطان ) نهي وهو مجاز مثل لا ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون أي كونوا على الإسلام حتى يأتيكم الموت ( كما ) بفي موضع نصب نعت لمصدر ( أخرج أبويكم من الجنة ) أب وأبة للمؤنث فعلى هذا قيل أبوان ويقال في النداء يا أبة للمذكر وبضم الهاء وبفتح ( ينزع عنهما لباسهما ) في موضع نصب على الحال ويكون مستأنفا ( ليريهما ) نصب بلام كي ( إنه يراكم ) الأصل يرأاكم ثم خففت الهمزة ( هو وقبيله ) عطف على المضمر وهو توكيد وهذا يدل على أنه يقبح رأيتك وعمر وأنه ليس المضمر كالمظهر وقيل إن قوله إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي ليكون ذلك دلالة على نبوته لأن الله جل وعز خلقهم خلقا لا يرون فيه وإنما يرون إذا نقلوا عن صورهم وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ( من حيث لا ترونهم ) وحكى سيبويه حيث قال أبو إسحاق هي مبنية لعلتين إحداهما أنها لا تدل على موضع بعينه والأخرى أن ما بعدها صلة لأنها

__________


الصفحة التالية
Icon