عليهم الضلالة ) قال الفراء ولو كان مرفوعا لجاز وقرأ عيسى بن عمر ( أنهم ) بفتح الهمزة بمعنى لأنهم
٣٢
ابتداء وخبر أي هي خالصة يوم القيامة للذين آمنوا في الدنيا وهذه قراءة ابن عباس وبها قرأ نافع وسائر القراء يقرؤون ( خالصة ) على الحال أي يجب لهم في هذه الحال وخبر الابتداء ( للذين آمنوا ) والاختيار عند سيبويه النصب لتقدم الظرف ( كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون ) الكاف في موضع نصب نعت لمصدر
٣٣
نصب بوقوع الفعل عليها ( ما ظهر منها وما بطن ) بدل ( والإثم والبغي بغير الحق ) قال الفراء الإثم ما دون الحد والبغي الاستطالة على الناس قال أبو جعفر فإما أن يكون الإثم الخمر فلا يعرف ذلك وتحريم الخمر موجود نصا في كتاب الله جل وعز وهو قوله إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه وحقيقة الإثم أنه جميع المعاصي كما قال
( إني وجدت الأمر أرشده ** تقوى الإله وشره الاثم )