خبث هو الذي في تربته حجارة وفي أرضه شوك شبه سريع الفهم بالبلد الطيب والبلد الذي خبث ( لا يخرج إلا نكدا ) نصب على الحال وقرأ طلحة ( إلا نكدا ) حذف الكسرة لثقلها ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى ذا نكد وقرأ أبو جعفر ( إلا نكدا ) فهذا مصدر بمعنى ذا نكد كما قال
( فإنما هي إقبال وإدبارا )
٥٩
الفاء تدل على أن الثاني بعد الأول يا قوم نداء مضاف ويجوز يا قومي على الأصل ( اعبدو الله ما لكم من إله غيره ) هذه قراءة أبي عمرو وشيبة ونافع وعاصم وحمزة وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش والكسائي وأبو جعفر ( غيره ) بالخفض وهو اختيار أبي عبيد قال أبو عمرو ولا أعرف الجر ولا النصب وقال عيسى بن عمر النصب والجر جائزان قال أبو جعفر والرفع من جهتين إحداهما أن يكون غير في موضع إلا فتقول ما لكم إله إلا الله وما لكم إله غير الله فعلى هذا الوجه لا يجوز الخفض لا يجوز ما جاءني من أحد إلا زيد لأن من لا يكون إلا في الواجب قال سيبويه لأن علي و عن لا يفعل بهما ذلك أي لا يزاد أن البتة ثم قال ولا من في الواجب والوجه الآخر في الرفع أن يكون نعتا على الموضع أي ما لكم إله غيره والخفض على اللفظ ويجوز النصب على الاستثناء وليس بكثير غير أن الكسائي والفراء أجازا

__________


الصفحة التالية
Icon