بالبصرة وفي البصرة واحد ( وتصدون عن سبيل الله ) أي عن الطريق التي تؤدي إلى طاعة الله جل وعز ( وتبغونها عوجا ) مفعولان والتقدير يبغون لها عوجا يقال في الدين وفي الأمر عوج وفي العود عوج
٧٨ مذكر على المعنى وعلى اللفظ كانت
٨٩
فيها اسم يكون ( إلا أن يشاء الله ) في موضع نصب وفيه تقديران قال أبو إسحاق أي إلا بمشيئة الله جل وعز قال وهذا قول أهل السنة والتقدير الآخر أنه استثناء ليس من الأول وفي معناه قولان أحدهما إلا أن يشاء الله أن يتعبدنا بشيء مما أنتم عليه والقول الآخر أن يكون مثل حتى يلج الجمل في سم الخياط
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وطلحة بن مصرف
٩٣ وهذه لغة تميم يقولون أنا إضرب
٩٧
مثل أوعجبتم وكذا
٩٨ على هذه القراءة وروي عن نافع وجهان روى قالون وأكثر الناس عنه أنه قرأ ( أو أمن ) بإسكان الواو وروى عنه ورش ( أومن ) بتحريك الواو وإذهاب الهمزة والوجهان يرجعان إلى معنى واحد لأنه ألقى حركة الهمزة على الواو لما أراد تخفيفها وحذفها ومعنى ( أو ) ههنا الخروج من شيء إلى شيء ونظيره قوله جل وعز إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ

__________


الصفحة التالية
Icon