وعيسى ( تطيروا ) على أنه فعل ماض ومعنى تطيروا تشاءموا والأصل في هذا من الطير ثم كثر استعمالهم إياه حتى قيل لكل من تشاءم تطير وقرأ الحسن ( ألا إنما طيرهم عند الله ) جمع طائر ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أي لا يعلمون أن ما لحقهم من القحط والشدائد إنما هو من عند الله جل وعز بذنوبهم لا من عند موسى ﷺ وقومه
١٣٢
وحكى الكوفيون مهما بمعناه قال الخليل رحمه الله الأصل ما ما الأولى للشرط والثانية التي تزاد في قولك أينما تجلس أجلس فكرهوا الجمع بين حرفين لفظهما واحد فأبدلوا من الألف هاءا فقالوا مهما قال أبو إسحاق قال بعضهم الأصل فيه مه أي اكفف ( ما تأتنا به من آية ) شرط والجواب ( فما نحن لك بمؤمنين )
١٣٣
قال الأخفش جمع طوفانة ( والجراد ) جمع جرادة في المذكر والمؤنث فإن أردت الفصل قلت رأيت جرادة ذكرا ( والضفادع ) جمع ضفدع ( والدم ) عطف قال أبو إسحاق ( آيات مفصلات ) نصب على الحال قال وتروى أنه كان بين الآية والآية ثمانية أيام

__________


الصفحة التالية
Icon