وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش ( بما كانوا يفسقون ) بكسر السين وهي لغة معروفة
٥٢
جزم بالنهي وعلامة الجزم حذف الضمة وكسرت الدال لالتقاء الساكنين ( يدعون ربهم بالغداة ) غداة نكرة فعرفت بالألف واللام وكتبت بالواو كما كتبت الصلاة بالواو وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعبد الله بن عامر ومالك بن دينار ( بالغدوة ) وباب غدوة أن تكون معرفة إلا أنه يجوز تنكيرها كما تنكر الأسماء الأعلام فإذا نكرت دخلتها الألف واللام للتعريف وعشي وعشية نكرتان لا غير ( ما عليك من حسابهم من شيء ) ( من ) الأولى للتبعيض والثانية زائدة للتوكيد وكذا ( وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم ) جواب النفي ( فتكون من الظالمين ) جواب النهي
٥٣
لام كي وهو من المشكل يقال كيف فتنوا ليقولوا هذا لأنه إن كان إنكارا فهو كفر منهم وفي هذا جوابان أحدهما أن المعنى اختبرنا الأغنياء بالفقراء أن تكون مرتبتهم عند النبي ﷺ واحدة ليقولوا على سبيل الاستفهام لا على سبيل الإنكار أهؤلاء من الله عليهم من بيننا والجواب الآخر أنهم لما اختبروا بهذا فآل عاقبته إلى أن قالوا هذا سبيل الإنكار صار مثل قوله جل وعز فالتقطه آل

__________


الصفحة التالية
Icon